هُدَوَءٍ يَعُمُّ أَرْجَاءِ كُلِّ مَنْزِلٍ
وَصُمْتُ عَجِيْبٌ يُغَطِّيَ مَلَامِحْ كُلِّ أُبٍ
وَوَجْهُ حَائِرٌ عَلَىَ كُلِّ طِفْلٍ
وَدَمْعَةُ حُرْقَةَ عَلَىَ كُلِّ أَمْ
وَوُجُوْهٌ تَنْتَظِرُ فَكِّ الْحِصَارِ
وَصَوْتُ أَنِيْنُ لِطِفْلٍ سَكَنَهُ الْرُّعْبَ
يَسْتَيْقِظُوْنَ عَلَىَ أَصْوَاتِ الدَّبَّابَاتِ وَصُرَاخِ الْأُمَّهَاتِ وَبُكَاءٌ الْأَطْفَالِ
لَكِنْ تَرَىَ فِيْ أَوْجُهِ أَطْفَالُهُمْ قِصَّةِ الْأَمَلُ الْمُنْتَظَرُ
الْأُمُّ تَرَىَ أَبْنَائِهَا وَهُمْ يَتَحَوَّلُوْنَ إِلَىَ أَشْلاءٍ عَلَىَ يَدِ الْأَعْدَاءِ
الْطِّفْلِ تَرَاهُ مُتَبَسِّمٌ وَهُوَ يُمْسِكُ بِالْحِجَارَةِ بِكُلِّ أَمَلْ
لَاخَوْفٌ يَمْنَعُهُمْ !
تَرَىَ فِيْ أَوْجَهَهُمْ قِصَّةِ حَائِرَةْ لَيْسَ لَهَا عِنْوَانْ
لَاكِنَّ يَبْقَىْ عُنْوَانُهَا الْشَّجَاعَةِ وَحُبَّ الْحُرِّيَّةِ
أَطْفَالُهُمْ أَبْرِيَاءُ لَكِنْ يَسْكُنُ بِدَاخِلَهُمْ رِجَالٌ شُجْعَانَ
إِلَىَ الْيَوْمِ وَهُمْ وَنَحْنُ نَنْتَظِرُ فَكِّ الْحِصَارِ
أَطْفَالِنَا مَابَيْنَ الْدُّمَى يَلْعَبُوْنَ
أَطْفَالُهُمْ مَابَيْنَ حِصَارٌ وَأَلَمْ صَامِدُونَ
وَأَطْفَالُنَا يَأْكُلُوْنَ مِمَّا يَشْتَهُوْنَ
وَأَطْفَالَهُمْ جُوْعا وَمَا مِنْ مُجِيْبْ
قِصَّتَهُمْ كُلَّهَا قَهْرٍ وَظُلْمٍ وَحُزْنٍ وَخِيَانَةً وَجَوْرِ
أَطْفَالِ عَلَىَ يَدِ الْأَعْدَاءِ بَاتُوْ يَتَامَّىً
وَنِسَاءً عَلَىَ يَدِ الْأَعْدَاءِ بَاتُوْ أَرَامِلَ
وَرِجَالُ عَلَىَ يَدِ الْأَعْدَاءِ حُرِمَوا مِنْ فِلْذَاتِ أَكْبَادَهُمْ
عَلَتْ أَصْوَاتُهُمْ فَهَلْ مِنْ مُجِيْبٍ!؟
صَبْرَا أَيَا قُدْسُ فَالنَّصْرُ آَتِيَ آَتِيَ آَتِيَ
0 | سَكَب مِدَادِكُم:
(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ))